مركز الاستقبال العائلي مشروع نموذجي للحد من الهذر المدرسي بأزيلال

من احمد فقاري

إجتماعي

يعتبر الهذر المدرسي من ضمن أكبر المشاكل التي يتخبط فيها قطاع التعليم في المغرب حيث اشارت تقارير رسمية لوزارة التربية الوطنية، انه بلغت نسبة الانتقال من التعليم الابتدائي الى التعليم الاعدادي في 2009 في الوسط الحضري %108,9 وفي القروي %49,1. وفي العام 2017 ارتفعت نسبة الانتقال في الوسط الحضري الى %109,1 وفي الوسط القروي %55,4 يعني انه لحد الان مازال قرابة %45,6 من تلاميذ العالم القروي ينقطعون عن الدراسية ولا يلجون للسلك الإعدادي، وذلك راجع لعدة مؤشرات اقتصادية و اجتماعية  وثقافيه، حيث ان الاسر القروية تفضل عدم اتمام  دراسة ابنائهم وخاصة الفتيات، بسبب ضعف الامكانيات وقلة المنح الدراسية و بعد المؤسسات الاعدادية عن المداشر و القرى، حيث ترتكز بالأساس في وسط الجماعات الترابية عامة، هذا بالإضافة الى ضعف الطاقة الاستيعابية لمؤسسات الراعية الاجتماعية و الداخليات، و يعد مركز الاستقبال العالي للتميز بأزيلال ، تجربة نموذجية تتيح الفرصة للفتاة القروية التي لم يسعفها الحظ في الحصول على منحة او سرير في داخل احدى مؤسسات الرعاية الاجتماعية لمتابعة دراستها الاعدادية وبالتالي مهددة بشبح الانقطاع.

و في تصريح للموقع : اكد السيد عمر مجان رئيس جمعية سمنيد للتنمية الاجتماعية  بأزيلال، « انه في اطار شراكة للجمعية مع احدى الشركات الفرنسية، ثم احداث مركز الاستقبال العائلي للتميز، حيث تستفيد 12 تلميذة من اربع جماعات ترابية مختلفة من خدمات اجتماعية متنوعة، كالمبيت و التغذية و الدعم التربوي و الاجتماعي والصحي و كداك توفير جميع مستلزمات الدراسة ،هذا بدون أي مساهمة مادية تذكر من قبل اولياء الأمور حيث  يم اختيار المستفيدات بناء على معايير اجتماعية و تربوية مضبوطة، مما يعطى الاولوية لفائدة الايتام و المتفوقين دراسيا، هدا كله في جو عائلي دائم حيث تتبنى احدى الاسر المشروع وتتكلف الجمعية بمصاريف التسيير، مما يخلق جوا من التعارف بين اسر المستفيدات حيث يحق لهم الزيارة و مشاركة الطعام وحتى المبيت في حالت زيارة الأم، مما ينعكس ايجابيا على نفسية التلميذة ويجعلها تجتهد اكثر. » 

وأضاف رئيس الجمعية، لقد تلقينا اتصالا من المؤسسة حيث تدرسن المستفيدات، مفاده ان تلميذة من مركزنا، سيتم تتوجيها يوم الاثنين القادم بمناسبة حفل التميز الدراسي 2018/2019.

bulletin

 وعبر للموقع عن فرحه بتحقيق هدا التميز  وقال هدا حلم ، هذا هو معنى صناعة الامل : من فتاة قروية في اعماق جبال ازيلال،  كانت سنقطع عن الدراسة مائة في المائة الى تلميذة مجدة ومهذبة، لم تتغيب ولو ساعة واحدة، وتتربع على الترتيب في مؤسستها التعليمية بأزيلال، علما ان المشروع لم تصرف عليه ولو درهم واحدة مغربية من المال العام العمومي.

كما اكد انه نتيجة لانتشار الخبر وسمعة المركز توصلنا بعشرات الطلبات من فتيات و اسرة في وضعية صعبة من مختلف المناطق الجبلية بأزيلال، يريدون ابسط الحقوق الدستورية و هي استفادة بناتهن السنة القادمة من متابعة الدراسة.

وفي المقابل صرح عمر مجان لرئيس الجمعية، انه في إطار لقاء رسمي تفاعل عامل الاقليم مع طلب الجمعية وأكد له عامل الاقليم انه مستعد لتقديم أي مساعدة ممكنة ومن شانها الحد من نسبة الهذر المدرسي، وهو ما اعتبر على حد تعبيره امر جيدا سيمكن الجمعية من توسيع عدد المستفيدات برسم الموسم الدراسي القادم وبنفس المعايير الحالية.

جدير بالذكر ان الجمعية فتحت باب التسجيل لفائدة التلميذات الراغبات في الاستفادة من خدمات المركز السنة القادمة» خاص بالناجحات في مستوى السادس اعدادي وسيلتحقن بالسنة الاولى إعدادي «وذلك عن طريق الاتصال بالجمعية مباشرة بعد التوصل بنتيجة السنة الدراسية الجارية.