المؤسسات الجمعوية : شريك أساسي لإنجاح البرنامج المندمج الجديد لدعم وتمويل المقاولات

من Khadija ABERJI

تنمية

على غرار المبادرة التنموية التي أطلقها حديثا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي حظيت بإشادة كبيرة من طرف المقاولين الشباب وبتغطية إعلامية واسعة النطاق، وذلك بهدف دعم المقاولات الناشئة والصغيرة والمتوسطة وكذا خلق مقاولات جديدة عن طريق دعم ومرافقة الشباب حاملي المشاريع المبتكرة، على غرار ذلك أبدى جميع الفاعلين اهتمامهم واستعدادهم للمشاركة في إنجاح هذا الورش التنموي الجديد استجابة لطلب وتوجيهات صاحب الجلالة أيده الله. من بين هؤلاء الفاعلين نذكر مثلا لا حصرا بنك المغرب والأبناك التجارية المغربية وصندوق الضمان المركزي  وصندوق الحسن الثاني للتنمية، وذلك بتمكين المقاولات وحاملي المشاريع في العالمين الحضري والقروي من الحصول على تمويل لمشاريعهم بمعدلات فائدة منخفضة وبشروط مرنة ومساطر جد مبسطة في سابقة من نوعها بالمغرب.

مما لا شك فيه، أن تدخل وتفاعل جميع هذه المؤسسات والتزامها بدورها المحدد لها آلية أساسية لنجاح البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات، كونه باعثا للأمل في نفوس الشباب المقاول. كما لا يمكن أن ننكر أهمية إشراك جمعيات المجتمع المدني في تنزيل جميع توصيات هذا البرنامج على ارض الواقع، خاصة  في الجانب المتعلق بالتواصل، ونعني بذلك اعتماد آليات من طرف الجمعيات وخطة للتواصل والحوار مع الفئات المستهدفة حول أهداف البرنامج وجميع تفاصيله، والإجابة كذلك على جميع استفساراتهم وتساؤلاتهم في هذا الجانب.  

بالإضافة إلى ذلك، فان من المؤسسات الجمعوية النشيطة والمجتهدة تلك التي تقدم تكوينات للشباب من أجل اكتساب ثقافة المقاولة وتعلم أسس إنشاء مشروع خاص. كما يتم استقبال الشباب الطموح حاملي أفكار مشاريع قصد مناقشتها وتوجيههم للجهات المعنية، سواء من اجل دراسة الجدوى وإعداد نموذج الأعمال أو من اجل التمويل. وتجدر الإشارة هنا إلى أن الشباب حاملي المشاريع غالبا ما يكونون في بداية ولوجهم لعالم المقاولة بحاجة إلى التكوين والتوجيه والتحفيز أكثر من حاجتهم إلى التمويل نفسه.

ومنه فان المؤسسات الجمعوية قادرة بطاقاتها وبطبيعة أنشطتها على مواكبة الشباب الحامل للمشاريع، والمنشئ للمقاولات الصغيرة، وحتى الراغب في إنشاء مشروع مقاولاتي تصديا لشبح البطالة، وذلك في إطار انخراطها ودعمها للبرنامج الجديد لتمويل الشباب المقاول. وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أن الجمعيات فاعل أساسي وشريك استراتيجي في إنجاح هذا الورش التنموي من خلال ثلاثة محاور بارزة وهي:

  • 1) التواصل والتكوين.
  • 2) التوجيه والتحفيز.
  • 3) المرافقة والمواكبة.
رضوان 17 فبراير, 2020

أوافقك الرأي