العمل التطوعي « تعريفه، دوره، توصيات، ومقترحات »

من ياسين بن ارحيل

عمل_تطوعي

يعد العمل التطوعي وحجم الانخراط فيه رمزاً من رموز تقدم الأمم وازدهارها، فالأمة كلما ازدادت في التقدم والرقي، ازداد انخراط مواطنيها في أعمال التطوع الخيري.

كما يعد الانخراط في العمل التطوعي مطلب من متطلبات الحياة المعاصرة التي أتت بالتنمية والتطور السريع في كافة المجالات وداخل الخدمة الإجتماعية التي لها دور كبير داخل العمل الجمعوي بشكل عام. و للخدمة الاجتماعية دور في تفعيل وتنمية المشاركة في الأعمال التطوعية الشبابية وذلك من خلال استخدام شتى الطرق المحايدة لتحقيق ذلك، و يمكن تحقيقه من خلال التعرف على المشكلات الحقيقية والمحلية للمواطنين و الفاعلين الجمعويين الشباب في إطار المعايير التي تضعها لذلك، وكذلك مساعدة قادة المنظمات و الأحزاب السياسية و الهيئات المختصة علي قبول أفكار وممارسات جديدة لحل المشكلات المجتمعية، وتنمية الوعي التنموي بين الناس ومساعدتهم علي قبول الحلول الجدرية.

وأؤكد على ضرورة أن يتم تبنى استخدام فكرة العمل التطوعي الشبابي من المتطوعين بإشراف من المنظمات و الهيئات المعنية الموجودين ببلدنا الحبيب "المغرب". كما أطرح عدة توصيات خرجت بها للنهوض بالعمل التطوعي منها إتاحة الفرصة أمام مساهمات الشباب المتطوع وخلق قيادات جديدة وعدم احتكار العمل التطوعي الشبابي على فئة أو مجموعة معينة، وتكريم المتطوعين الشباب ووضع برنامج امتيازات وحوافز لهم.

ومن مقترحاتي لتطوير العمل التطوعي أؤكد على أهمية تنشئة الأبناء و اليافعين الشباب تنشئة اجتماعية جمعوية سليمة وذلك من خلال قيام وسائط التنشئة المختلفة كالأسرة و الجمعيات المهتمة بالأعمال التطوعية و الإجتماعية التنموية بدور منسق ومتكامل الجوانب في غرس قيم التضحية والإيثار وروح العمل الجماعي التطوعي في نفوس الناشئة منذ مراحل النشئة المبكرة.